ورد ذكر صفد في نقوش فرعونية تعود للقرن الرابع عشر قبل ميلاد المسيح عليه السلام كواحدة من مدن الجليل، وعُرفت في العهد الروماني باسم "صيفا" ويعني القلعة الحصينة، وورد ذكرها في المخطوطات الإسلامية في القرن الرابع الهجري/العاشر الميلادي.
وقد لفت موقع صفد الإستراتيجي وأهميتها التجارية أنظار قادة الحروب الصليبية فاحتلوها عام 1140 للميلاد.
وفي عام 1188 للميلاد حرر السلطان صلاح الدين الأيوبي المدينة من أيدي الصليبيين، وتشير المصادر التاريخية إلى أن حاكم دمشق الملك الصالح إسماعيل قد تنازل عن المدينة العربية للصليبيين هدية وثمنا لتحالفه معهم ضد السلطانيْن المملوكييْن الصالح أيوب في مصروالناصر داود في الأردن.
ولم تبق صفد بعد ذلك طويلا في قبضة الصليبيين، حيث حررها السلطان المملوكي الظاهر بيبرس عام 1266 للميلاد، واحتفظت المدينة طوال العهد المملوكي بوضعها كإحدى نيابات السلطنة في بلاد الشام، ومحطة من محطات البريد المحمول بالحمام الزاجل بين الشام ومصر.
وفي عام 1517 بسطت الدولة العثمانية سيطرتها على صفد بعد انتصار السلطان العثماني سليم الأول على السلطان المملوكي قنصوه الغوري المملوكي في موقعة مرج دابق عام 1516، وخلال العهد العثماني بلغ عدد قرى قضاء صفد 78 قرية.
وفي عام 1918 خضعت المدينة الفلسطينية لحكم الاحتلال البريطاني، وفي عام 1945 سكن في قضاء صفد 53620 نسمة، توزعوا على 69 قرية إضافة لمدينة صفد التي بلغت مساحتها وحدها حينذاك 3002 دونم.
وخلال عهد الانتداب البريطاني أقيم في المدينة عشرات رياض الأطفال والمدارس العربية للتلاميذ في مختلف المراحل، كما ضمت عددا من الأندية الرياضية والجمعيات السياسية السرية المناهضة للاحتلال الإنجليزي والوجود الصهيوني وعملائهما، حتى أتاح انسحاب القوات البريطانية من صفد يوم 16 أبريل/نيسان 1948 للسكان العرب السيطرة على الجزء الأكبر من مدينتهم.
معالم المدينة
تضم مدينة صفدعددا من المعالم التاريخية العريقة منها المساجد العريقة مثل الجامع الاحمر ذو الطابع المملوكي اسس في زمن الظاهر بيبرس و يتوسط المدينة جامع السوق (الجكنداري) ومن اشهر الزوايافي صفد الزاوية الاسدية, بالاضافة الى اسواقها التجارية وخاصة انها ذات موقع جغرافي يصل الطرق التجارية بين دمشق و القدس ومنها الى مصر
ومن معالمها أيضا قلعة صفد التي شيدها الصليبيون، ولعبت دورا كبيرا في الحروب الصليبية بفضل إشرافها على شمال الجليل وطريق دمشق.
Copyright © All Rights Reserved